رَكِبَ طَارِقٌ وَوَالِدُهُ طَائِرَةَ دُبَيَّ، قَرَأَ الْوَالِدُ رَقْمَ الْكُرْسِيِّ فِي التَّذْكِرَةِ، وَوَضَعَ حَقِيبَةَ الْيَدِ فِي الْمَكَانِ الْمُخَصَّصِ لَهَا، ثُمَّ جَلَسَا، وَبَعْدَ قَلِيلٍ سَمِعَا صَوْتَ الطَّيَّارِ: مِنْ فَضْلِكُمْ ارْبِطُوا حِزَامَ الْأَمَانِ.
طَارِقٌ: مَتَى سَتَطِيرُ الطَّائِرَةُ؟
الْأَبُ: بَعْدَ رُبْعِ سَاعَةٍ بِالضَّبْطِ.
الْمُضِيفَةُ: أَتُفَضِّلَانِ اللَّحْمَ أَمِ الدَّجَاجَ؟
طَارِقٌ: أَنَا أُفَضِّلُ الدَّجَاجَ.
الْأَبُ: وَأَنَا أُرِيدُ وَجْبَةَ اللَّحْمِ.
الْمُضِيفَةُ: أَتُرِيدَانِ شَايًا أَمْ قَهْوَةً؟
الْأَبُ: قَهْوَةً مِنْ فَضْلِكِ.
طَارِقٌ: عَصِيرَ بُرْتُقَالٍ لَوْ سَمَحْتِ.
بَعْدَ الْغَدَاءِ، شَاهَدَ طَارِقٌ فِيلْمَ رُسُومٍ مُتَحَرِّكَةٍ (كَرْتُون)، وَاسْتَمَعَ الْأَبُ إِلَى الْمُوسِيقَى، وَبَعْدَ ثَلَاثِ سَاعَاتٍ وَصَلَتِ الطَّائِرَةُ إِلَى مَطَارِ دُبَيَّ.
الْأَبُ: هَيَّا يَا طَارِقُ.
طَارِقٌ: مَاذَا سَنَفْعَلُ يَا أَبِي؟
الْأَبُ: سَنَدْخُلُ صَالَةَ الْوُصُولِ، وَهُنَاكَ نَمْــلَأُ بِطَاقَةَ الْوُصُولِ.
طَارِقٌ: وَمِنْ أَيْنَ نَحْصُلُ عَلَى حَقَائِبِنَا؟
الْأَبُ: سَنَقِفُ أَمَامَ مَسَارِ الْحَقَائِبِ، وَنَنْتَظِرُ حَتَّى تَأْتِيَ حَقَائِبُنَا، ثُمَّ نَضَعُهَا فِي عَرَبَةِ الْحَقَائِبِ.
طَارِقٌ: حَمْدًا للهِ عَلَى السَّلَامَةِ يَا أَبِي.
الْأَبُ: حَمْدًا للهِ عَلَى السَّلَامَةِ يَا طَارِقُ.